بكين - ٢٦ أكتوبر:
بحث الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، اليوم (الخميس) مع رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، سبل تعزيز علاقات التعاون بين بلاده والاتحاد الأوروبي، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وبدأ يونكر اليوم زيارة رسمية إلى تونس تستغرق يومين بدعوة من الرئيس السبسي. وقالت الرئاسة التونسية في بيان على حسابها الرسمي على (فيسبوك) اليوم إن الرئيس السبسي أكد خلال هذه المحادثات، أن الاتحاد الأوروبي هو "شريك استراتيجي" لتونس التي تتطلع إلى توطيد هذه الشراكة لبناء مستقبل مشترك يضمن التنمية المتبادلة والاستقرار لضفتي المتوسط. وأكد في هذا السياق حرص تونس على استقطاب المزيد من الاستثمارات الأوروبية وتعزيز اتفاقيات الشراكة بين الطرفين وتطويرها عبر تفعيل مبادرة الشراكة من أجل الشباب. وأُطلقت هذه المبادرة خلال القمة الأولى بين تونس والاتحاد الأوروبي في ديسمبر 2016 لتوفير فرص أكبر للعمل والدراسة والتنقل في الفضاء الأوروبي. من جهته، قال رئيس المفوضية الأوروبية إن مباحثاته مع الرئيس السبسي تناولت سبل تعزيز العلاقات والتصدي لمختلف التحديات التي تواجهها أوروبا ومنطقة البحر الأبيض المتوسط. ونوه في هذا الإطار بـ"الدور المحوري الذي تضطلع به تونس كعامل استقرار في المنطقة وما تتيحه لها مكانتها المتميزة كنقطة وصل بين المنطقتين الأوروبية والإفريقية من فرص لتعزيز الاندماج الاقتصادي بينهما بما يحقّق التنمية والاستقرار المنشودين للقارة الإفريقية".
ودعا في هذا الصدد، إلى مزيد دعم الاستثمارات الأوروبية في تونس عبر مختلف آليات التعاون المتاحة وتعزيز تبادل الخبرات والمهارات وتشغيل الشباب وتشجيعه على بعث المشاريع الصغرى والمتوسطة، بما من شأنه أن يدعم الدورة الاقتصادية في تونس ويحدّ من مشكلة البطالة. واعتبر الجانبان التونسي والأوروبي خلال هذه المحادثات "أن تحقيق الاستقرار لدول المنطقة يمر حتما عبر إيجاد تسوية سياسية شاملة للملف الليبي واعتماد مقاربة شاملة لمعالجة ظواهر الإرهاب والتطرف والهجرة غير الشرعية"، حسب الرئاسة التونسية.