الصين عربي دولي اقتصاد ثقافة ورياضة سياحة تكنولوجيا  أطلس .  مختار 

مدينة شيآن.. أجمل من الصورة وأعمق من الكلمات.

18:02 2023-10-30  المصدر:

بقلم:   الصحفية الأردنية رانا النمرات

b7063004f4798e059750a6e46ecbc54.jpg

28 اكتوبر 2023-بإستقبال إمبراطوري اسطوري وطأت قدماي حاضرة مقاطعة شنشي بشمال غربي الصين  "سور مدينة شيآن"  في مدينة شيآن بإستعراض عسكري يمتزج بين القوة والرخاء والعظمة، و رايات ترفرف فوق الرؤوس وطبول تدق تعيدك الى  لحظات الإنتصار التاريخية، و للأزياء النسائية و الرجالية

خيال أخرى يحتاج إلى صفحات للحديث عنه وعن تفاصيله المبهرة.  أمسية لن تمحى من ذاكرتي ابدا، القيت خلالها نظراتي التي لم تشبع بعد من هذا التاريخ الراسخ  الآخاذ، حيث يعد "السور" الذي يحيط بمدينة شيآن القديمة، واحدا من أبرز ملامحها التاريخية، والأثرية  كتحفة معمارية فريدة شاهدة على عصر أسرة تانغ الملكية قبل حوالي ١٤٠٠سنة من الأن، لحماية المدينة من اي عدوان، ولقد تمت إعادة  بناؤه في عصر أسرة مينغ الملكية قبل 600 عام.


كما يضم سور شيآن أربع بوابات رئيسية، و لديه مجموعة من الأبراج، ويفصل بين كل برج والآخر أكثر من 100 متر، ومن اللافت للنظر ايضا بهجت الأنور التي تشع في كل مكان وكأنها إشعاعات الشمش الحمراء ساعات الغروب حيث تسطع الأنوار  في كل أرجاء المكان، أنني حقا كلما زرت  مقاطعة او مدينة في الصين، يزداد شغفي للإطلاع أكثر وأكثر على كل مدينة ومقاطعة ولمس الواقع الحقيقي عن قرب للصين فكلا منها في جعبته أجمل من الصورة وأعمق من الكلمات ومن تاريخ ممتد لما يقارب 5000 سنة، إلى فلسفة تتم ترجمتها على أرض الواقع في كل مكان  زرته في الصين، وهنا ايضا إضافة أخرى إلى  شيآن أنه تم تصنيفها ضمن أفضل (40) مدينة في العالم من خلال مخرجات البحث العلمي.


مدينة  شيآن  كواحدة من أقدم أربع مدن في الصين وهي بذات الوقت منبع طريق الحرير قديما والحزام والطريق اليوم الرابطة الشرق بالغرب، كما أنها تضم معلم تاريخي هام يستحق الزيارة بالفعل والإطلاع من خلاله على فلسفة الإمبراطور الأول للصين شين شي هوانغ الذي وحدها من 7 دويلات حيث أنه أمر ببناء جيشه من الطين، الذي يضم حوالي 8000، و 150 حصانًا من الخيول ، بالإضافة إلى 130 عربة يجرها 520 حصانًا.  والذي كان مدفونًا تحت الأرض لقرون مع رفات الإمبراطور ،في ثلاث حفر، الذي تم إكتشافه حديثا في عام 1972، يؤكد لنا اليوم أن الشعب الصيني قبل الميلاد مكافح ويعمل بدقة وأتقان متناهية ومطيع ويثق بحكمة قيادته، في حين أننا نجد اليوم 8000

جندي لا يتشابهوا في الملامح بأمر من الإمبراطور أنه الأبداع الصيني بعينه.

كما لاحظت أن الشعب الصيني يعشق حضارته ويفخر بها، والدليل على ذلك الإزدحام الذي شاهدته وشغفه في الإطلاع على متجزاته بعين الرضى.


أما لمدينة داتانغ بشيآن التي لاتنام، حصة كبيرة في  دغدغة المشاعر حيث أنها جعلتني اركض وأقفز من البهجة كطفلة صغيرة تلعب بين الأضواء والزينة الحمراء وهو اللون المفضل لدي، وللصين يعني السعادة كنت أصرخ مع نوافير الماء التي كلما رفعت صوتك أكثر ردت عليك بتدفق للماء أعلى و أكبر كأنها تقول لنا اخرجوا كل الآلام من صدوركم

(هنا في هذه الأرض مبعث السلام و الأمل) ، وبكل السعادة والفرح بين أفراد الشعب الصيني المرحاب  بالضيوف أخذت أجمل اللقطات من الصور، فقد تميز أهلها في حسن الضيافة و الإستقبال والكرم الذي يشبه كرم بلدي الأردن، متمنية للصين الصديقة والمحبة للجميع كل الإزدهار والتقدم والآمان.


قناة الصينية العربية منصة ساخنة لمختلف القضايا العالمية والمصدر الإخباري الأول للشؤون الصينية العربية ومبادرة الحزام والطريق في الشرق الأوسط
التردد12226المعدل27500معامل تصحيح5/6القطبيةHorizontal

Du 68 – Etisalat 1071

جميع الحقوق محفوظة© القناة الصينية العربية 2014