بكين، 15 أكتوبر:
إفتتح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، سعادة الدكتور علي عبيد الظاهري والبروفيسور بونغ لونغ رئيس جامعة بكين للدراسات الأجنبية يوم السبت المؤتمر الدولي للعلاقات بين الإمارات والصين. ورحب سعادته بالضيوف والمدعوين وعلى رأسهم ممثل وزارة الشؤون الخارجية الصينية والأكاديميين وممثلين من مختلف المعاهد الصينية والإماراتية والمثقفين وكافة الشركاء في المجال الثقافي بالإضافة الى طلاب الجامعة.
يعتبر هذا الحدث الذي تم تنظيمه كجزء من الاحتفالات العالمية للاحتفال بالذكرى المئوية لميلاد المرحوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة. والذي يقام في مركز الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للغة العربية والدراسات الإسلامية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين. وقد شارك في تنظيمه كل من جامعة بكين للدراسات الأجنبية، وأكاديمية الإمارات الدبلوماسية ، وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية.
وسيشهد المؤتمر الذي سيعقد على مدار يومين ورقات مكتوبة حديثاً حول مواضيع عن "الشيخ زايد: حياته وإنجازاته" و "العلاقات بين الإمارات والصين: الشراكة الاستراتيجية في عالم متغير".وقد تمت دعوة أكادميين وطلاب من مركز الشيخ زايد، وكذلك من الوسط الأكاديمي الأوسع لتقديم أوراق أصلية تم النظر فيها من قبل جامعة بكين للدراسات الأجنبية ومركز الإمارات للسياسات ومركز السياسة العامة والقيادة في جامعة الإمارات العربية المتحدة حيث سيتم تقديم هذه الأوراق لأول مرة باللغات الإنجليزية والصينية والعربية خلال المؤتمر.
وقد تأسس المركز في عام 1994 بمنحة قدمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه خلال زيارة إلى الصين. وقد أعرب الشيخ زايد انذاك عن أمله في أن يكون المركز بمثابة جسر بين الحضارات العربية والصينية ويساعد على تعميق مفاهيم الحوار والتفاهم والقيم الإنسانية النبيلة.
وفي هذه المناسبة علق سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى جمهورية الصين الشعبية، الدكتور علي عبيد الظاهري قائلاً:" لقد برزت رؤية الشيخ زايد رحمه الله، هذه الرؤية الثاقبة، بأهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الفرد في صناعة التاريخ ".
وأضاف سعادته:" إن المغفور له الشيخ زايد وخلال زيارته التاريخية للصين عام 1990، رسم خارطة طريق لتطوير علاقة استراتيجية طويلة الأجل بين البلدين، وسرعان ما أدرك أن العلاقات مع أصدقائنا في الصين غرزت جذورها في جميع المجالات، ولم تقتصر على الاقتصاد وحده".
وختم الظاهري:" إن الرغبة في التواصل بشكل أفضل مع بعضنا البعض هي رغبة عالمية يمكن أن تمكن جميع الناس من شتى البلدان ومن مختلف الثقافات من أن يكون لها نظرة ورؤية مشتركة، من أجل بناء شراكات قوية ".
ستستمر هذه الفعالية على مدار يومي 13 و 14 أكتوبر، وسيتضمن أنشطة متنوعة للإحتفاء بالشخصية الأسطورية العظيمة والحنكة السياسية وحكمة ومساهمات الشيخ زايد وأيضاً لتذكٌر واستحضار وتكريم مساهمات وإنجازات و<span style="-webkit-text-stroke-width: initial; -webkit-font-kern