مرحبا بكم في البرنامج الخاص "الدورتان من منظور صيني وأجنبي" الذي يتناول اجتماعات الدورة الأولى للمجلس الوطني الثالث عشر لنواب الشعب والمؤتمر الاستشاري السياسي الثالث عشر للشعب الصيني من إنتاج "شبكة الصين" بالتعاون مع قناة "سي أي تي في" معكم لي تشي من شبكة الصين مرحبا بكم مشاهدينا معكم هدى من قناة "سي أي تي في""تعجيل الإصلاح المؤسسي في الحضارة الإيكولوجية وبناء الصين الجميلة" أحد أهداف بناء دولة اشتراكية حديثة قوية على نحو شامل الذي طرحه تقرير المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني وبناء "الصين الجميلة" يمثّل كذلك موضوعا ساخنا في اجتماعات الدورتين لهذا العام تشكل المياه النظيفة والجبال الخضراء رصيدا لا يقدر بثمن وقد أولت الصين اهتماما كبيرا بأعمال حماية البيئة الإيكولوجية خلال السنوات الأخيرة وأرى أن الصين ستساهم كذلك بالحكمة الصينية في الحوكمة البيئية العالمية في هذا العام نستضيف السيد تشانغ جي ون نائب رئيس معهد سياسات الموارد والبيئة بمركز بحوث التنمية التابع لمجلس الدولة الصيني في حلقة اليوم من برنامج "الدورتان من منظور صيني وأجنبي" للحديث عن الإنجازات التي حققتها الصين في تسريع بناء الحضارة الإيكولوجية واتجاه تنميتها مستقبلا.
مرحبا بكم سيد تشانغ مرحبا بكم سيد تشانغ شكرا سيد تشانغ ما هي الأعمال التي قامت بها الصين لحل مشكلة التلوث البيئي خلال السنوات الأخيرة ؟ وما هي الاختراقات والإنجازات المحققة؟ أعمال حماية البيئة التي نفذناها موجّهة لحل المشكلة وساهمت بشكل ملحوظ في الوقاية من تلوث الهواء وتلوث المياه وتلوث التربة والسيطرة عليها وقدمت جهودا كبيرة في الواقع، خلال عام 2013 انطلقت خطة عمل "الوقاية من تلوث الهواء والسيطرة عليه"الصادرة عن مجلس الدولة الصيني وأحد الأشياء التي غيرت الوضع القائم بأكمله كان آلية تحمل الحزب والحكومة المسؤولية نفسها التي أطلقها مجلس الدولة الصيني في يناير 2016ما يعني أن فرقة الإشراف البيئي المركزية تتفقّد الوضع ميدانيا في المقاطعات والمدن المركزية والمناطق الذاتية الحكم للتفتيش على أعمال حماية البيئة والحث على تعديل الهيكل وتحويل النمط بهدف إجراء إصلاحات في أسلوب الإنتاج والحياة ذكرتم الهواء والماء والتربة ولكن في الواقع ما نلمسه بصورة أكثر وضوحا هو الهواء في الحقيقة أنا على دراية كبيرة بذلك الأمر بصفتي أجنبية تعيش في بكين منذ سبع سنوات أشعر أن مشكلة تلوث الهواء في بكين قد تحسنت بشكل ملحوظ خلال السنتين أو الثلاث الأخيرة لذلك أود سؤالكم عن العوامل الرئيسية خلف هذا التحسّن؟ العامل الأول إيلاء الحكومة الصينية اهتماما بالغا للبيئة كون الصين لن تتمكن من مواصلة تنميتها وحل مشكلة التنمية الاقتصادية إلا من خلال حل مشكلة تلوث البيئة العامل الثاني هو قضية البيئة وتمثّل التدبير الرئيسي في تحمّل الحزب والحكومة المسؤولية نفسها وهو بمثابة عامل حاسم العامل الثالث هو الرصد بمعنى رصد تزوير البيانات فلا يمكنك إدخال بيانات مغلوطة وإذا قمت بذلك فيجب تحمّل المسؤولية وحتى الذهاب إلى السجن.
سيد تشانغ، عند استعراض عملية التنمية في الماضي نجد مشكلة "التركيز على التنمية وإهمال حماية البيئة" في معظم أنحاء البلاد تقريبا بدرجات متفاوتة ما هو برأيكم جوهر حل هذه المشكلة؟ هناك مصطلح "التلوث أولا ثمّ المعالجة" لوصف التركيز على التنمية وإهمال حماية البيئة واتخاذ طريق التنمية الاقتصادية المنسقة وحماية البيئة يحتاج على الأقل إلى أساس تقني وأساس مالي ذكرتم تحمّل الحزب والحكومة المسؤولية نفسها عندي سؤال الآن إذا ارتكب مسؤول مخالفات في حماية البيئة خلال فترة إدارته هل سيتحمل المسؤولية بعد التقاعد؟ نعم، فمفهوم تحمّل الحزب والحكومة المسؤولية نفسها يتكون من 12 مقطعا"تحمّل الحزب والحكومة نفس المسؤولية وظيفة واحدة ومسؤوليتان تحمّل المسؤولية إلى الأبد" ماذا يعني ذلك؟ أنه لا يعني بالضرورة أن يتطلب من مسؤول حماية البيئة تحمّل المسؤولية عن حماية البيئة فقط ولكن يتعين عليه كذلك تحمّل مسؤوليات أخرى تتعلق بحماية البيئة وتحمّل المسؤولية عند انتهاك القواعد حتى لو تقاعد أو حصل على ترقية فلا يزال متحملا للمسؤولية
إذا سمحت لي يتَطلّع في العام 2018 إلى تسريع بناء الحضارة الإيكولوجية فما هو محور العمل؟ وما هي الأسس؟ هناك العديد من النقاط البارزة في أعمال حماية البيئة خلال عام 2018النقطة البارزة الأولى هي "ثورة المراحيض" التي طرحها الرئيس شي جين بينغ لتحسين البيئة المعيشية في المناطق الريفية النقطة البارزة الثانية هي "تصنيف النفايات" وطبقا للوضع الحالي، فإن تصنيف النفايات في المناطق الحضرية أمر صعب جدا فيما يعتبر تصنيفها في المناطق الريفية أسهل نسبيا لأن سكان الريف لديهم أبنية منفصلة لذلك من السهل تمييز ما إذا كان يجري تصنيف النفايات أم لا ومن السهل المكافأة والعقاب حياة المدينة على غرار حياة الأحياء السكنية حياة المدينة هي حياة أحياء سكنية حيث يعيش أكثر من عشر أو عشرين أسرة في بناية سكنية واحد وصناديق القمامة خارج البناية لذلك لا يمكن معرفة ما إذا كان يتم تصنيف النفايات أم لا، ومن الصعب الإشراف على الأمر وإذا طبقت الصين ثورة المراحيض وتصنيف النفايات في نفس الوقت أرى أنه في السنوات الخمس المقبلة سيتم حفز تطوير صناعات حماية البيئة ويمكن كذلك تغيير الوضع البيئي في المناطق الريفية بشكل جذري وهذا هو مفهوم"رصيد المياه النظيفة والجبال الخضراء التي لا تقدر بثمن" الذي أشارت إليه هدى قبل قليل وهو في الواقع يرتبط بشكل وثيق بالاقتصاد.