أهلا بك يا أستاذ سو.
مرحبا بحضرتك. الضيف: مرحبا بمقدمتينا وبالمشاهدين
الاستاذ سو، تحسن نظام الاقتصاد السوقي الاشتراكي الصيني باطراد وحقق العديد من الإنجازات في العام الماضي، هل يمكن لحضرتك أن تشرح لنا ببساطة هذه الأعمال والإنجازات؟
بالطبع، هناك ثلاث نتائج هي الأكثر أهمية الأولى هي: تحرك الاقتصاد الى حالة من الاستقرار، فقد وصل معدل النمو الاقتصادي إلى ٦.٩٪ وبهذا نكون قد تخطينا الهدف المحدد في بداية العام، وإن قمنا بمقارنة بأحوال الأعوام السابقة سنرى التحسن بوضوح.
وفي نفس الوقت فإن معدل التوظيف في زيادة أيضا. فقد كان الهدف المحدد لبداية عام ٢٠١٧ هو زيادة معدل التوظيف بما يصل إلى ١٠ ملايين وظيفة، لكن كانت الزيادة على أرض الواقع قد تخطت حاجز ١٣ مليون وظيفة (بالمدن) الثانية هي الارتفاع السريع في هيكلة الاقتصاد. وارتقى جانب العرض والصناعة الرفيعة المستوى والخدمات بسرعة حثيثة. وفيما يخص الاحتياجات، فإن ارتفاع استهلاك المواطنين ساهم أيضا في زيادة معدل نمو الاقتصاد. النتيجة الثالثة هي الوصول إلى السيطرة التامة على الخطورة غير المرئية في المجال المالي والاقتصادي. فعلى الرغم من مواجهة الاقتصاد الصيني العديد من المخاطر والمشاكل في هذا العام، إلا أنه بممارسة الحكومة للسيطرة الشاملة، فلم يواجه الاقتصاد أي خطورة نظامية مالية. وهذا هو أكبر الإنجازات.
حسنا استاذ سو، لقد شهد العالم أجمع تحقيق الاقتصاد الصيني التقدم في حالة من الاستقرار في الأعوام الأخيرة واهتمت به جميع البلدان أشد اهتمام. هل يمكنك أن تخبرنا، كيف يحافظ الاقتصاد الصيني على معدل نموه؟ وما هي أهم عوامل هذا الاستقرار؟ وما الدور الذي يلعبه الاقتصاد الصيني في التقدم الاقتصادي العالمي؟ في الحقيقة يعود استقرار الاقتصاد الصيني لأسباب عديدة السبب الأول هو قوة الدفع الداخلية للنمو الاقتصادي الصيني فالجميع مهتم وبشدة بتقدم الاقتصاد الصيني بداية من الحكومة الصينية وحتى عامة الناس وأصحاب الأعمال والأكاديميين لكل منهم حماسة لتنمية الاقتصاد، وذلك من أجل نهوض الأمة الصينية وهذا هو الدافع الداخلي، وللقول بوضوح أكثر فقد أجرت الصين تعديلات جوهرية سريعة باتباع نهج محدد. من خلال عملية التعديل الهيكلي ظهرت العديد من الصناعات وقد أخذت الصين زمام المبادرة في التعديل الهيكلي بدون حافز خارجي فلو كانت عملية التعديل الهيكلي بحافز خارجي، فبالتأكيد يمكن ظهور أخطار مالية وأزمات اقتصادية. ولكن بأخذ زمام أمور التعديل الهيكلي فهو استبعاد لعناصر الخطورة وعدم الاستقرار، وهذا هو السبب الثاني.
أما السبب الثالث، فهو ضمان طلبات فعالة بتطبيق السياسة المالية وسياسة العملة. وفي الواقع تمكنت الصين من ضمان الطلبات الفعالة من خلال سياسات متنوعة لتوسيع الطلبات في السنوات الأخيرة.
بالإضافة إلى أنها طبقت طرقا عديدة ملائمة لمنع الأخطار الاقتصادية والمالية لضمان تحسن الاقتصاد الصيني واستقراره، فهذه أهم حلقة و إن لم تتواجد هذه الحلقة فإن معدل نمو الاقتصاد في أغلب الأحوال لن يكون آمنا مستقرا في السنوات الأخيرة ظهرت في الولايات المتحدة الأمريكة والاتحاد الأوروبي وغيرهما من الكيانات الاقتصادية الهامة نزعة الحمائية التجارية وإن انتشار سياسة "ضد العولمة" يزداد خطورة يوماً بعد يوم ولكن الصين مستمرة في نشر فكر الانفتاح على الخارج وقامت بمساهمات هامة في مجال توسيع الاستثمارات التجارية العالمية. ومبادرة "الحزام والطريق" التي اقترحتها الصين تتلقى الآن اهتماما واسع النطاق في جميع أنحاء العالم وقد ساعدت بالفعل على تسارع التعاون التجاري والاقتصادي مع الدول على طول الخط مما عزز التطور الاقتصادي المحلي للمنطقة. ومن جهة أخرى فإن الصين مستمرة في تشجيع العولمة الاقتصادية