انتعاش السياحة الدولية بفضل احتفالات عيد الربيع الصيني
يقترِبُ عيدُ الربيع الصيني لعام 2018. وفي إطارِ زيادةِ الاستهلاك في المجتمعِ الصيني، لم يَعُدْ الكثير من الصينيين يقضون عطلة العيد في مسقطِ رؤوسهم مع الأهالي والأقارب، بل يقبَلُون على السياحة داخل الصين أو خارجَها للاحتفال بعيد الربيع
يعتبر عيد الربيع أهم عيد بالنسبة للصينيين، ومن عاداتهم العودة إلى بلداتهم لقضاء العيد مع الأهل. لكن مع الارتفاع السريع للدخل القومي وارتفاع مستوى معيشة الشعب، تغيرت أساليب احتفال الصينيين بعيد الربيع، حيث أصبح الكثير منهم يقبلون على السياحة داخل الصين، بينما تفضل أعداد كبيرة الاحتفال بالعيد في دول أخرى من بينها الدول العربية
وقال شيوى شياو لى، المدير التنفيذي في شركة خدمات السفر للشباب الصيني: "تتمتع الدول العربية بالكثير من المعالم السياحية، وتتميز أيضا بتقاليد ثقافية متنوعة، لذلك أصبحت خلال السنوات الأخيرة أحد الأماكن المفضلة للسياح الصينيين. وتضاعف عدد السياح الصينين الذين يسافرون إلى مصر في عيد الربيع هذا العام. كما تجذب الإمارات العربية المتحدة العائلات الصينية ومعارض المشاريع الصينية. وتعد بعض دول شمال أفريقيا مثل الجزائر والمغرب وتونس سوقا سياحيا جديدا بالنسبة إلى الصينيين. ونتعاون مع الخطوط الجوية الجزائرية هذا العام، حيث وضعنا مشاريع سياحة إلى الدول الثلاث في شمال أفريقيا، وستقيم الحكومة ومكتب السياحة المحلية حفل ترحيب خاصا لاستقبال السياح الصينيين
وتشير البيانات إلى تسجيل 129 مليون سائح في سوق السياحة الخارجية الصينية في 2017، بزيادة 45.8 مليون سائح عن 2012. ومع زيادة عدد السياح الصينيين في سوق السياحة الخارجية، تعمل دول العالم على جذب السياح الصينيين
وقال الدكتور أبو المعاطي الشعراوي، المستشار السياحي لمصر بالصين والمشرف على كوريا الجنوبية وفيتنام والفلبين: "هناك بعض العوامل الأخرى، غير الخطط الترويجية أو التسويقية، نقدم أيضا تسهيلات في التأشيرات السياحية الى جانب أننا نطمح في زيادة عدد الرحلات المباشرة على خطوط مصر للطيران، ونأمل إن شاء الله في زيادة رحلة رابعة من بكين الى القاهرة مباشرة
ومع ارتفاع مستوى معيشة المواطنين، أصبحت الصين أكبر دولة مصدرة للسياحة الخارجية، ما دفع العديد من الدول إلى التنافس على جذب السياح الصينيين عبر إجراء المزيد من التسهيلات، في إطار تطبيق مبادرة الحزام والطريق
تقرير الصينية العربية